التأمّل في أيقونة الابن الضال

مَثَلُ الابن الضال من الأمثال المشهورة لدى المسيحيّين في الشرق والغرب. إنّها قصّة ابنٍ أصغر طالب أباه بحصّته من الميراث، وذهب وبدّد أمواله في حياة البذخ والخلاعة. وحين عانى العوز، وصار يشتهي أن يأكل من طعام الخنازير، عاد إلى أبيه تائبًا، فاستقبله أبوه بمحبّةٍ وترحاب. فغضب الابن الأكبر المطيع لهذا الاستقبال، فلاطفه أبوه ودعاه إلى قبول توبة أخيه الضال.

التأمّل في أيقونة التلميذ الحبيب

إنّ تصميم مشهد هذه الأيقونة قديم، وهو جزء مأخوذ من أيقونة العشاء الأخير، أو العشاء السرّيّ الذي تناوله يسوع مع تلاميذه. ولكن أن يُخصَّص لهذا الجزء أيقونة منفردة فهو عمل حديث. وقد نال هذا العمل اسم التلميذ الحبيب.
الرواية
يعتمد المشهد على رواية إنجيل يوحنّا. في العشاء الأخير الذي تناوله يسوع مع تلاميذه أخبرهم بأنّ واحدًا منهم سيخونه: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إِنَ واحِداً مِنكُم سَيُسلِمُني» (يو 13: 21). فاضطرب التلاميذ وتساءلوا مَن هذا الذي سيسلمه. «كانَ أحدُ تَلاميذِه، وهو الَّذي أَحبَّه يسوع، مُتَّكِئاً إِلى جانبِ يسوع، [...] فمالَ دونَ تَكَلُّفٍ على صَدرِ يسوعَ وقالَ له: يا ربّ، مَنْ هو؟. فأَجابَ يسوع: هو الَّذي أُناوِلُه اللُّقمَةَ الَّتي أَغمِسُها» (يو 13: 23-26).

التأمّل في أيقونة قصّة الميلاد

المستطيل العلويّ
إنّه ليس مستطيلاً بالضبط، بل نصف دائرة. يظهر فيه ملوك وأنبياء ورؤساء ملائكة، كلّ الذين سبقوا المسيح في التاريخ البشريّ، وكلّ سكّان السماء تفاعلوا مع حدث الميلاد، يكلّمون بعضهم بعضًا، وينقلون الخبر السار لبعضهم بعضًا.
المستطيل الثاني
على اليسار: المجوس يتبعون النجم، وفوقهم: المجوس يقدّمون الهدايا وبدل النجم في المغارة يظهر ملاك يشير إلى الطفل الإلهيّ وكأنّه وزير يقدّم الضيوف للملك، ملك الكون المولود. ويجلس يسوع على ركبتي أمّه ويبارك المجوس.