
اللوحة مرسومة في القرن السابع عشر، لحساب الملكة كاترين العظيمة، وهي موجودة في دير سان بطرسبرغ بروسيا.
اللوحة تروي قصّةً رواها السيّد المسيح لتلاميذه ليشرح لهم كيف يتعامل الله مع الخاطئين: إبن أخذ مال أبيه وصرفه على ملذّاته الشخصيّة. وحيد نفد المال عانى الفقر الشديد والجوع، فعاد إلى أبيه تائبًا، فاستقبله أبوه فرحًا بدون عقابٍ ولا لومٍ ولا تأنيب.
فغضب الأخ الأكبر لحفاوة استقبال الأب لابنه التائب، ولكنّ الأب أصرّ على موقفه ودعا أخاه إلى أن يميل إلى الرحمة بدل أن يميل إلى الإدانة.
اللوحة تصوّر لحظة لقاء الأب بابنه الضال العائد إلى بيت الأسرة. وقد حرص رامبرانت على أن يلقي الضوء على مشهدَين: ضوء شديد واسع على لقاء الأب بابنه، وضوء أضيق وأخف على الابن الأكبر، وكأنّ الإنارة الثانية متولّدة من الضوء الأوّل.